الثلاثاء، ١٤ سبتمبر ٢٠١٠

دار قرطبة / مسجد نيويورك حيلة لبيع عقار بربح فاحش

أقاموا الدنيا و اقعدوها بأمريكا. تباكوا على الحقوق الدستورية للمسلمين التي تتعرض للهدر من قبل اليمين و المسيحيين المتطرفيين. زجوا بالرئيس اوباما بموضوع دار قرطبة و المسجد الذي سيقام بها. بينما حقيقة الموضوع ما هي الا حيلة يقوم بها مسلمان و ستة من المسيحيين و اليهود لبيع عقار بربح فاحش.

خلال ممارستي لرياضتي اليومية كنت اتابع حلقة مسجلة من برناج كوبر اندرسن التابع لمحطة السي ان ان . ( Cooper Anderson 360 ). و اذ بي أرى تاجر العقار المشهور دونالد ترامب يتحدث عن دار قرطبة و المسجد الذي سيقام بها و مشاعر الناس الذين ضد هذا المشروع. و أنه من اجل حل الإشكالات قدم عرض للشخص الذي وقع على صك ملكية العقار المذكور. عرض يقدم به 25٪ ربح لملاك هذا العقار. و حيث انهم قد اشتروا العقار ب 4.8 مليون دولار فسوف يشتريه منهم بقيمة 6 مليون دولار. علما ان ملكيتهم لم تتعدى مدتها السنة الواحدة. شريطة ان يشتروا موقعا اخر لبناء دار قرطبة يبعد خمس بلوكات عن  مركز التجارة العالمي. ولكنهم رفضوا عرض دونالد ترمب مدعين بأن لديهم عرض ب 15 مليون و يريدون 18 مليون.

و عندما سئلهم كيف يتوقعون الحصول على هذا السعر بينما أسعار العقار لم تتغير خلال العام الماضي، قالوا بأن من باعهم غبي لم يعرف قيمة هذا العقار! امر غريب هل هناك تاجر عقار غبي في مانهاتن نيويورك؟ هل من يتعامل بعقار تقدر ملكيته بملايين الدولارات غبي؟ طبعا لا. ولكن هناك امر اخر يخفيه ملاك هذا العقار.

و هنا تذكرت المقابلة التي اجرتها سوليدات اوبراين مع الامام فيصل عبدالرؤوف. حيث قال بها بأنه لن يتراجع عن بناء المركز الثقافي دار قرطبة. لأنه لو فعل ذلك سيرى الناس بأن المتطرفيين في امريكا قد هضموا حقوق المسلمين هناك. و هذا سيؤدي الى ردة فعل عنيفة في الشارع المسلم المتطرف خارج امريكا. و طبعا تباكى على حقوق المسلمين الدستورية. و هنا قررت ان ابحث عن الشخص الذي وقع على صك ملكية العقار و على استعداد لبيعه ب 18 مليون دولار. و تبين لي بأن هناك شخصان و ليس واحد. و ليس منهم الامام فيصل. يعني الامام فيصل كان يكذب بإدعاءه بأنه لن يتنازل عن بناء المركز. حيث ان ليس له السلطة في القرار الاخير بالنسبة للمركز.

من وقع على صك الملكية هما هشام الزيناتي و شريف الجمال امريكيان من اصل مصري. و الغريب بالأمر انه عندما سئل السيد شريف الجمال عن من يملك العقار المذكور قال بأنه لن يذكر أسمائهم. ولكنه بين بأنهم مجموعة مكونة من ثمان أشخاص. بينهم مسيحيين و يهود امريكان و اخرون. و ان المسلمين من هذه المجموعه هما اثنان فقط، الزيناتي و الجمال.

و بعد هذه الحقائق ماذا نستخلص؟ هناك رأيان.

الاول. دونالد ترمب يرى بأن الملاك يتوقعون ان تشتري حكومة ولاية نيويورك العقار بالسعر الذي يريده الملاك. حلا للمشكلة التي افتعلتها فكرة بناء مسجد بالقرب من مركز التجارة العالمي. يعني يبتزون ولاية نيويورك.

الثاني. كما اراه انا. سيدعي الملاك بأنهم لن يبيعوا الا ب 18 مليون. و ستأتي حكومة قطر و تشترى هذا العقار.

ولكن في كلا الاحوال الامر سيء. قبل ثلاثة مسلمين، احدهم رجل دين، ان يكونوا واجهة لاستغلال الإسلام  للحصول على ربح فاحش من خلال المتاجرة بعقار. يعني هم على استعداد للمتاجرة و بيع دينهم!

الزيناتي و الجمال لا يهمونني. فهناك الكثير من المسلمين من شوه دينه و كفر به. ولكن يهمني الامام فيصل عبدالرؤوف. فهو امام له سمعة كبيرة في امريكا و العالم الاسلامي. ولذلك ادعوه ان يعلن بأنه لن يقيم مركز قرطبة على هذا العقار إحتراما لمشاعر ضحايا الهجوم على المركز التجارة العالمي. و ليبين للعالم بأن المسلم هو من سلم الناس من يده و لسانه.

ملاحظة:

اقترح متابعة برنامج Anderson Cooper.

الوصلة التي بها عرض دونالد ترمب www.nypost.com/p/news/local/manhattan/donald_trump_makes_bid_for_proposed_5ANYMOLLxkPKjOnOfO2NMN

الوصلة التي تبين بأن المساهمين ثمانية بينهم اناس غير مسلمين

www.google.com/hostednews/ap/article/ALeqM5iNLTahM5QJw8Ts0SpTgWLjXwN7gAD9I0NU9O0

هناك تعليقان (٢):

  1. العزيز ابو سالم
    شكراً على هذه المعلومات القيمة وبارك الله جهودكم.
    أبو داود

    ردحذف
  2. ولذلك ادعوه ان يعلن بأنه لن يقيم مركز قرطبة على هذا العقار إحتراما لمشاعر ضحايا الهجوم على المركز التجارة العالمي. و ليبين للعالم بأن المسلم هو من سلم الناس من يده و لسانه..........بوسالم شكرا على المعلومات القيمه وعين الصواب

    ردحذف