الأحد، ٢٧ يونيو ٢٠١٠

حلا للقطع المبرمج : العداد الذكي

تواجه البلاد أزمة بالطاقة الكهربائية. فالطلب يزيد على الانتاج. و اذا لم يلجأ القائمون على وزارة الكهرباء و الماء الى القطع المبرمج ستفرغ الشبكة من الشحنة الكهرومغناطيسية و تنقطع الكهرباء عن جميع المناطق. القطع المبرمج يسبب قلقا لمن لديهم اطفال صغار أو مرضى يعتمدون على الامداد الكهربائي الدائم. الحل سهلا ولكن الوصول اليه صعب.
أي حل لمشكلة الكهرباء يجب ان يُقبل من ثلاث اطراف. الاول المستهلك الكويتي الذي يجب ان نقنعه بطريقة ودية لتخفيض إستهلاكه للكهرباء. والثاني  ثعالب وزارة الكهرباء و الماء. و الثالث الحيتان الذين دائما جائعون لجزء من المال العام.
و بعد متابعة ما توصلت اليه التكنولوجيا الحديثة و متابعتي لسلوك المستهلك بالكويت. وجدت حلا قد يغنينا عن بناء محطات توليد كهرباء لأربع سنوات قادمة. الحل يكمن بإستعمال العداد الذكي. العداد الذكي لا يسجل تراكم الاستهلاك فقط، كالمعمول به حاليا. ولكن يسجل ايضا الاستهلاك خلال الاوقات المختلفة باليوم. بل ممكن ان يتيح للمستهلك ان يعيد بيع الكهرباء الى الوزارة. و طبعا ممكن للوزارة ان ترى الاستهلاك بشكل حي لكل عداد.
الحل يبدأ بأن تعلن وزارة الكهرباء بأنها ستستبدل العداد القديم بجديد مقابل مبلغ رمزي.  تحدد التكلفة بمبلغ رمزي حتى لا يكون للمستهلك حق اختيار العداد. لأنه لو اعطي الخيار  تفقد ثعالب الوزارة فتاتهم. و اي حل لا يعجبهم لن يمر. و بعد ذلك تعلن الوزارة بأن كل بيت يتعدى طاقة معينة من الكهرباء خلال ساعات الذروة سيتحمل صاحبة تعرفة مرتفعة. طبعا من لم يركب العداد الذكي ليس له خيار الا القطع المبرمج. و مع عملية شراء العداد الذكي نكون قد أرضينا احد الاطراف، ثعالب وزارة الكهرباء. و لننتقل الان الى المستهلك.
إرضاء المستهلك بشراء العداد الذكي سيكون سهلا. فالجماعة سباقون بإقتناء الاشياء الجديدة. و خير مثال البطاقة المدنية الاخيرة. كم منا استعمل الخدمات الجديدة؟ و سيتباهى كل شخص بانه قد ركب العداد الذكي. ولكن المهم هو ترشيد الاستهلاك.
و هذا ايضا سهل المنال. فصاحب البيت سيتأكد من ان إستهلاكه لن يتعدى الطاقة التي حددتها وزارة الكهرباء. و ذلك من خلال اغلاق الاجهزة التي ليس مضطر لها. و قد يتباهى البعض بالإدعاء كذبا بأنهم قد دفعوا التعرفة العالية ليحافظوا على التحف التي يضج بها بيتهم. ولكن المهم اننا رشدنا الاستهلاك.
طبعا هناك ممن سيختار ان يدفع التعرفة العالية لسبب ام لاخر. هؤلاء ممكن ان تبنى لهم طاقة اضافية ان كانت بمحطات توليد الكهرباء ام بالمناطق. شخصيا افضل ان تكون طاقة التوليد هذه بمحطات التوليد لتقليل التكلفة و الحد من التلوث و الاخطار. و هذا سيكون مشروع جديد ينهش منه الحيتان.
ولكن المشكلة تكمن بكيفية اقناع الحيتان بإيجاد الطاقة الجديدة. مشكلة الحيتان مشكلة فكرية. فلقد  تبلدوا فكريا. في عام 2007 فتحت لهم الحكومة خزائن وزارة الكهرباء. و اتوا بمشاريع يندى لها الجبين. البعض منها اصبح محل تحقيقات حكومية. و الان اصابهم "عقر بقر". اخر نوعية من المشاريع اقترحوها هي جلب مولدات ديزل. التكلفة الانتاجية لهذه المعدات عالية!
عليهم ان يفكروا بإبتكار. ماذا عن الغواصة النووية الروسية التي ممكن ان نرسيها بأحد الموانىء و منها نغذي الشبكة بالكهرباء؟ بل ممكن ان نجلب غواصتان واحدة بميناء شويخ و الاخرى بميناء شعيبة. و عندما يبدء التحقيق ما عليهما الا ان تغوصا و تذهبان الى من حيث اتيتا.
للأسف هذا وضعنا بالكويت. لا نعرف كيف ندير امورنا. نسينا العلم و المنطق و حكمنا العواطف و الغرائز.

هناك ٦ تعليقات:

  1. يا شيخنا العزيز بوسالم ...

    لأول مره أختلف معك في مقاله يمكن ...

    لأنك نسيت المشكله الأكبر والأهم المتسببه في مشاكل الكهرباء وأخذت تجد الحلول علي حساب المواطن المسكين المثقل بالديون وفوق هذا تريد أن تجعله يدفع لعداد وان لم يدفع تقطع عن الكهرباء حسب البرمجه والوقت !! لمشكله ليس هو سببها وليس له دخل بها

    بل مشكلة طبقة هوامير تتصارع من أجل بناء محطات بمئات الملايين

    وتتعطل المشاريع بسببهم !!

    عزيز بوسالم

    أضيف نقطه أهم ولو تم تطبيقها لصارت لدينا بدل المحطه 5 ولن تتحمل الدوله شي

    لدينا أكثر من 2 مليون وافد !!

    أين ذهبو !! الا يستهلكون كهرباء وماء أكثر من المواطنين !!

    2 مليون وافد منعمين لا ضرائب ولا رسوم ولا هم يحزنون

    لماذا لا تقوم الدوله بفرض ضريبه سنويه بمقدار مئة دينار علي كل وافد
    نسميها ضريبة أستهلاك وخدمات

    من 2 مليون عليك الحساب

    يعني تدخل بخزينة الدوله فوق 200 مليون دينار

    تكفي لبناء محطه كل سنه ... عمل صيانه للمحطات .. بناء من الفوائض مستشفي لهم .. تعديل الشوارع

    وبالمقابل خزينة الدوله ترتاح ... المواطن يرتاح !!


    ليش نحمل المواطن أخطاء الحكومه ...

    مشكلة الكهرباء ليش الشعب هو السبب ...

    المواطن لا يأتي تعداده مليون

    يعني لو فقط حصرت علي المواطنين ... يمكن نستغني عن أحد المحطات الموجوده ... ونغلقها للمستقبل حيث أن الأستهلاك لن يتجاوز نصف العداد الحالي


    مجماعات تجاريه عملاقه ومصانع تبني للتجار تستهلك ربع أنتاج الطاقه

    ولا يدفع التاجر دينار للدوله !!



    أختلف معك يا شيخ ...

    وأتمني أن لا يتم تحميل المواطن هموم أكثر من همومه في بلد نفطي وخيراته تغطي العالم

    وأنت أبن الأسره وأخبر مني بخيرات الكويت وخزائنها :)

    ردحذف
  2. بدون مقدمات وبالكويتى كلامك يعور القلب يا شيخ على , أسألك ليش ما نتقدم دائماّ متأخرين عن حبايبنا دول الخليج الله يحفظهم ويزيدهم خير وتقدم. بعدين يا شيخ على إلى هالدرجة الثعالب والحيتان ما يحبون بلدهم حتى يوقفون حجر عثرة لكل شيئ مفيد لوطنهم ومواطنهم .؟ يا زين كويت الخمسينات إلى السبعينات. ويالله العفو والعافيةوشكراّ.

    ردحذف
  3. امس بالصدفه طحت على خبر عقد قرانكم الميمون على كريمة الشيخ جابر وذلك في مجلة اضواء الكويت عدد بالسبعينات (: صورتك كنت صغير .. تحياتي بوسالم

    ردحذف
  4. السلام عليكم
    أولا يا شيخ اب مقالك قام تاكد دور الهوامير والحيتان ,,,, ليش ؟
    مو مفروض الحكومة تحاربهم ؟! ,,, لا تقول ما تقدر عليهم
    عيب الحكومة انها تحب تداري فلان وعلنتان على حساب الوطن والمواطنين وهذي النتيجه ,, انا اعتقد انه مفروض تضرب بيد من حديد كل هامور يفكر يبوق دينار ,,, الله يرحم ايام الشيخ مبارك العبدالله الاحمد يوم كان ماسك الامن :)

    ردحذف
  5. مشكلة الكهرباء مزمنه وكل ما وعدونا انها تنتهي تتجدد
    حرام ديرة الخير أهلها يتمنون الغبار علشان تنخفض الأحمال الكهربائيه

    ردحذف
  6. المهندس أبو شمس البغدادي٢٩ يوليو ٢٠١٠ في ١:٢٧ م

    الله يحفظ الكويت وكل الخليج
    نحن اخوانكم في العراق المواطنين ينفقون أكثر من 15,000,000,000 دولار سنويا على مولدات الديزل في الشوارع ومو محصلين راحة بال

    ردحذف