الأحد، ١٣ يونيو ٢٠١٠

الكرت البنكي كي نت VISA ELECTRON و المستهلك الكويتي

الكرت البنكي كي نت VISA ELECTRON له فوائد و مضار. المشكلة لا نعرف عنه كثيرا. فالبنوك التي تصدره بدولة الكويت لا تعطي المستهلك تفاصيل الاتفاقية التي تحدد العلاقة. فعندما يصدر البنك الكرت ما عليك الا ان توقع بالقبول او ان لا تستلم الكرت. و تعودنا على استعماله بالكويت دون ان نعرف كيف يستعمل بالدول الاخرى و اذا ما كانت حقوقنا مهضومة مقارنة بها.
بدأ اهتمامي بهذا الكرت منذ منتصف التسعينات. ففي احد الايام زرت اصدقائي عدنان العثمان و جمال المطوع الذان كانا يعملان ببنك الخليج انذاك. و خلال الزيارة اقترح الاخ جمال ان ينادي السيد علي المديهيم المسؤول عن عمليات بنك الخليج  حينذاك ، ليشرح لنا قصة ورقة العشرين دينار المزورة التي كانت رواية الساعة. و بعد ان انهى شرحه اخذ الاخ علي يتكلم بصوت جهوري و لكنة سعودية عميقة عن مساويء الاوراق النقدية و كيف يجب على الحكومة ان تشجع التداول الالكتروني بدلا منها. فقلت لنفسي هذا السعودي يعرف الكثير ولديه وجهة نظر قوية. و اخذت اسئله عن التداول الالكتروني. دلني من خلال اجاباته على كرت ال كي نت. و منذ ذلك الوقت و هذا الكرت محل اهتمامي. و كان لدي الكثير من الاسئلة التي لم اجد لها جواب. و هي التالي،
ممكن ان تسحب نقد من مكائن ال كي نت المتواجدة بالبلاد  و اذا كانت الماكنة تابعة للبنك المصدر للبطاقة لا تتكلف اي مصاريف. ولكن اذا كانت الماكنة تابعة لبنك اخر فهناك تكلفة تقدر بمائة فلس او ربع دينار حسب المبلغ المسحوب. و سئلت عن هذا التفاوت و قيل لي بانه التكلفة الالكترونية للشركة المسؤولة عن الخدمة. و عندما بينت لهم بان التكلفة الالكترونية واحدة لا تعتمد على المبلغ المسحوب لم اجد اجابة!
سمعت بأنك ممكن ان تسحب نقد من مكائن مكتوب عليها VISA ELECTRON بالخارج. و هذا شيء جميل. ولكن ما التكلفة ؟ لم اجد الاجابة!
و سئلت عما اذا كانت هناك تكلفة لو استعملت هذا الكرت لسحب نقد من بعض البنوك التي لديها افرع بالخارج مثل فرعي بنك الكويت الوطني بلندن او لبنان. فقيل بان هناك تكلفة و عندما سئلت لماذا و كم لم اجد الاجابة!
سمعت بأنه من الممكن ان تستعمل هذا الكرت كبطاقة أئتمانية بالخارج. و عندما سئلت عن الفرق بين هذا الكرت و البطاقة الأئتمانية الاخرى التي يعطينا أياها البنك لم اجد الاجابة!
فقررت ان اقرأ العقد المبرم بيني و بين البنك المصدر لهذه البطاقة. اتصلت بالسيد كريس مارون المكلف بتقديم الخدمات البنكية لي من قبل بنك الكويت الوطني. و بطريقة مؤدبة وجد السيد كريس الكثير من الاعذار لعدم اعطائي الاتفاقية. شعرت ان هناك من هو اكبر من كريس لتقرير هذا الموضوع. فتوقفت عن الطلب احتراما لكريس.
و بالصدفه حصلت على ضالتي. مع مطلع هذا العام كنت بالمملكة المتحدة. و اذ ياتي بالبريد مكتوب يبين بأن البنك الذي اتعامل معه HSBC سيغير كرت السحب الالي الى كرت VISA ELECTRON ، نفس الكرت الذي استعمله بالكويت. و عندما جاء الكرت بالبريد جاءت معه الاتفاقية التي بالأساس مع شركة Visa. و كانت الشروط واضحة. اليكم أياها.
ممكن ان استعمل الكرت لسحب النقد من اي ماكنة عليها شعار VISA ELECTRON بالمملكة المتحدة دون اي تكلفة مالية. على نقيض الحال بالكويت !!
ممكن ان استعمل هذا الكرت لسحب نقد خارج المملكة المتحدة و سعر الصرف سيكون حسب تكلفة غرفة التداول لدى شركة Visa. و هذا شيء جيد، ولكن ستكون هناك تكلفة تقدر ب 3٪ من تكلفة المبلغ المسحوب.
ممكن ان اشتري سلع بهذا الكرت حاله كحال اي كرت أئتماني تصدره Visa.

و الان ماذا يعني هذا للمستهلك الكويتي؟
مسكين المستهلك الكويتي. في باقي الدول المستهلك ممكن ان يسحب من اي ماكنة تابعة ل VISA ELECTRON دون تكلفة. ولكن بالكويت عليه ان يتعنى الى بنكه او يدفع تكلفة. بل الادهى من ذلك ان مستعمل هذا الكرت بجارتنا المملكة العربية السعودية لا يتكلف اي تكاليف. يعني جيراننا بالخفجي يحصلون على خدمات افضل منا.
عندما تذهب الى لبنان او لندن و ترى ماكنة السحب الالي التابعة للبنك المصدر للكرت، لا تظن ان السحب سيكون دون تكلفة كما هو الحال بالكويت. ستدفع 3٪ من قيمة المبلغ المسحوب لفيزا.
و عندما تريد ان تشتري سلعة او خدمة بالخارج من محل تجاري يضع علامة فيزا، ممكن ان تستعمله ككرت أئتماني. معلومة لا يخبرنا عنها البنوك الكويتية لأنهم يريدون ان يبيعونا كرت أئتماني اخر.
و الان ما الحل؟ شخصيا لا ارى أي حل ممكن ان يأتي من داخل الكويت. فالبنك المركزي يدافع عن البنوك اكثر مما يدافع عن المستهلك. و سمو الشيخ ناصر الله يعينه يطلع من استجواب و يدخل باستجواب. و النواب همهم المسرحيات التي قد تتحول الى حلبة مصارعة فيما بينهم. و حتى لو استقرت الامور، لا أظن ان الاجهزة الحكومية لديها القدرة الفكرية. فالسيد علي الدهيمي سعودي الجنسية.
ولكن قد يأتي الحل من المملكة العربية السعودية. دخلت شركة الاتصالات السعودية سوق خدمات المكالمات الخليوية و الغت التعرفة لمكالمة الهاتف النقال من الهاتف الارضي. أنشاءالله يأتي بنك سعودي و يصدر لنا بطاقات صرف مثل باقي الشعوب و يفكنا من جشع و تعتيم البنوك الكويتية.

هناك ٦ تعليقات:

  1. أ.د. محمد ابراهيم السقا١٣ يونيو ٢٠١٠ في ١١:١٥ ص

    شكرا بو سالم على المقال.
    البنوك التجارية تحقق دخولها (ارباحها) من مصدرين المصدر الاول هو الدخول الناتجة عن الاعمال المصرفية التقليدية (الوساطة المالية)، ويفترض أن ارباح البنك التجاري تتحقق أساسا من هذا المصدر.
    المصدر الثاني للدخول يأتي من الرسوم أو مما تفرضه البنوك على العملاء من أعمال غير مصرفية.
    بالفعل البنوك الكويتية تحقق دخولا كبيرة من الرسوم التي تفرضها على المتعاملين معها، والرسوم التي يدفعها المستهلك الكويتي في البنوك الكويتية مرتفعة للغاية مقارنة بالوضع في بنوك العالم الأخرى. ويفترض مع فتح سوق الخدمات المصرفية في الكويت امام المنافسة مع بنوك العالم الاخرى سواء من المنطقة أو من خارج المنطقة أن تقلل البنوك التجارية في الكويت من الرسوم التي تفرضها على المتعاملين معها، وتحسن من تشكيلة وطبيعة الخدمات التي تقدمها الى عملاءها.
    تحياتي

    ردحذف
  2. السلام عليك... شيخ
    للعلم جميع البنوك الكويتية لاتطبق المراسيم الاميرية بالنسبة لنسب الاستقطاعات بمباركة البنك المركزي يعني ممكن يستقطع كامل الراتب للموظف أو المتقاعد وله الله ومحد سائل عنه....حصل معاي ورحت البنك المركزي اشتكي وعمك اصمخ؟
    معلومة اخري عند الشراء ببطاقة الكردت كارد اي بضاعة وبأي عملة عدا الدينار يتم اضافة 2% علي المبلغ علاوة علي سعر التحويل المبالغ فية.... يعني لاعبين فينا لعب مثل المنشار ماكل ماكل.....

    لعلمك شيخ انا من مستخدمي الكردت من سنة 1982 بالبنك الوطني من ايام الداينرز ....كان بالسابق المحاسبة تتم حسب سعر صرف العملة المستخدمة بالبنك يوم وصول الاشعار للبنك . عدا السحب الكاش يضاف 4% للمبلغ .
    (واليوم تغير الحال والجشع زاد ولك الله ياكويت) .
    ولك الشكر

    ردحذف
  3. اقرا المقال وانا الان مقابل لبنك الوطني فرع القاهره وزملاء الجامعه ويشكرونك بو سالم لانهم يعانون من هذه المشكله لأنهم من حاملي بطاقه فيزا وعدم حملهم مبالغ نقديه يرجع لأسباب نقديه او كثره العمله النقديه .. البنك المركزي يدافع عن البنوك هذي المصيبه ..... الكويتيون لا يبالون با الفرق لانه بسيط في معظم الاحيان....الموضوع مساله استغلال وعدم شفافيه البنك مع العملاء .وهيمنت البنوك المحليه
    . شاهدت با عيني غظب الكويتيين في بنك الوطني فرع بحمدون على مسأله الخصم او الفرق ..
    ....انا مع ادخال بنوك جديده مثل HSBC و ستي بنك وانتشارها وفتح فروعها للأفراد وليس للشركات فقط ...هذ هو الحال عندنا ندعي الافضل وسرعتنا با الوصول الى العالميه والأخير نصدم بان اتفه الخدمات في الدول الناميه افضل منا ....ودامت الكويت الحبيبه

    ردحذف
  4. ((فالبنك المركزي يدافع عن البنوك اكثر مما يدافع عن المستهلك))

    السلام عليكم : اخي العزيز ابو سالم

    بارك الله فيك على المقال وبعد انتهائي من قرائة مقالتك ساذهب لباقي مقالاتك السابقه في الموقع وعسى ان اشاهد مقاله لك تقف بصف المقترضين اصحاب الديون وليس دفاعا عن البنوك والمركزي ":. كما يفعل الحميضي وباقر

    ردحذف
  5. بوسالم بالصدفه لاحظت اسمي واسم جمال المطوع وسررت جدا كونك كاتب تلك المقاله وكما عهدتك ومنذ عملي معك كمهندس متدرب في وزاره النفط عام٨٠ مثال للتواضع وسيدا للراي الحر

    ردحذف
  6. بداية كل الشكر لك سعادة الشيخ (بوسالم) على هذا الموقع وعلى هذة المواضيع الاكثر من رائعة ..

    عندي تعقيب (الى الاخ بوعبدالله) .. وقد يكون للاخوان رأي

    البنوك الكويتية اكثر بنوك مدلله من قبل حكومتها .. فمشاكل (خلق الله) تكمن في ان البنوك لها الحق في استلام اقساطها من العميل مباشره دون الرجوع اليه وذلك مع نزول الراتب وهذا شي متعارف عليه في الكويت .. فالبنك "عمره" ما رفع قضية على عميل او منع سفر عميل اخر لانه معاشه عنده !!

    الا ان هذا الموضوع يعتبر غير صحيح من ناحية الاجراء وقد يعتبر مو قانوني ، اذ ان البنوك في جميع دول العالم تسلم العميل مرتبه بالكامل وهو مسئول عن تسديد اقساطه ، وفي حال تقاعس العميل او تهربه عن تسديد الاقساط فهناك محاكم مفتوحه للجميع بما فيها البنوك.

    الخلاصة .. اذا تبون تشوفون البنوك تتشدد في منح القروض للناس وما تعطي بانفتاح فالمفروض ان البنك المركزي يوقف الية استقطاع الاقساط الحالية وراح تشوف الناس تحسب الف حساب لأي قرض.

    ردحذف