و بعد تنظيره للتمويل الإسلامي ينتقل الدكتور يحيى الى البنوك الإسلامية. يستعرض نشأتها و ممارساتها و الرقابة الشرعية عليها. طبعا يدافع عن فشل بنك الدلة في المملكة المتحدة و يمدح بنك ويتير الذي يملك به.
أول بنك إسلامي كان في مصر. أسسه في الستينيات الدكتور احمد النجار الذي رجع الى مصر بعد ان انهى تعليمه في المانيا. حز بنفسه رؤية معانات الفلاحين في زفتا و ميت قمر. فكان الفلاحون يستحرمون ديون البنوك. و بنفس الوقت كانوا بحاجة لتمويل زراعتهم. فأسس بنك إسلاميا ليساعد الفلاحين. نجح هذا البنك نجاحا باهرا. و من ثم أممه جمال عبدالناصر و أسماه بنك ناصر الإجتماعي.
و بعد حرب 1973 و أزدياد العوائد النفطية لدول الخليج و ضعف قدرة هذه الدول على إستيعاب العوائد النقدية وضع الملك فيصل آل سعود خططا لإنشأ بنوك إسلامية تمول الدول الإسلامية. و أنشأ بنك التنمية الإسلامي Islamic Development Bank. و أسس في دبي بنك دبي الإسلامي و في الكويت أسس بيت التمويل الكويتي. و أسس سمو الامير الملكي محمد الفيصل بنك فيصل، و كان مقره سويسرا. و أسس الشيخ صالح كامل دلة البركة و فتح لها فروعا في الكثير من الدول.
و بنفس الوقت أنشأت بنوك إسلامية في ماليزيا لسبب إجتماعي. فالماليزيون يعتقدون ان أفضل زيجة تلك التي يعقد قرانها في مكة بفترة الحج. و كانت العوائل تدخر من اجل هذا الهدف. و حتى ان تكون هذه الاموال نقية من أي شبهة حرام ربوي أسست هذه البنوك.
و في الغرب أسست بعض البنوك الإسلامية لخدمة المسلمين هناك. فأسس بنك HSBC بنكا إسلاميا لخدمة المسلمين في المملكة المتحدة و بدأ البنك الأهلي المتحد (بنك الكويت المتحد سابقا) تقديم خدمات بنكية إسلامية. و فتح له فرعا في نيويورك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق